۲٦يناير ٢۰۰٩
رغم أنني متلهف لرؤية زوجتي وأولادي مرة أخرى، إلا أن الوداع يصعب علي.
وأستعين هنا بمقولة زميل يمني، حيث قال:
- لقد زرت اليمن، ولكن اليمن زارك أيضا.
وسوف يبقى اليمن معي، حتى وإن كنت سأغادر شبه الجزيرة العربية هذه المرة.
وأنا أود أن أتوجه بالشكر إلى جميع من جعلوا إقامتي هنا سعيدة. علما بأن أغلبهم سيعرفون أنهم هم المعنيون. إلا أنني أفكر كذلك في هذا الكم الهائل من الأشخاص الذين ساعدوني في تشكيل أيامي دون أن يدركوا ذلك. حيث سعوا لتجاذب أطراف الحديث معي، ودعوني إليهم، وأوضحوا لي أشياءا وأروني أمورا لم أكن لأجدها دونهم. كما أتمنى أن ألتقي بالأدباء اليمنيين ذات يوم في ألمانيا أو في لوكسمبورج. حيث يمكنني أن أرد إليهم صنيعهم وأريهم أيضا كرم الضيافة من جانبي. وأشكر كذلك البيت الألماني لأنه لولا دعوته لما تمكنت من إثراء معارفي بما أضيف إليها.
إلى اللقاء!
جاي هيلمينجر